الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر لأبيكم ويرحمه وأن يتجاوز عنه ويعفو عنه بمنه وكرمه، والذي نرجو له هو أن يكون ممن ختم الله له بخير ونسأل الله تعالى أن يكون داخلا فيما وعد به النبي صلى الله عليه وسلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله بأن له الجنة، وأما أنتم فنوصيكم بالصبر والاحتساب، وأن تعلموا أن لله ما أخذ وله ما أعطى وأن كل شيء عنده بأجل مسمى، واجتهدوا في الدعاء لأبيكم والاستغفار له، ولو تصدقتم عنه أو وهبتم له ثواب شيء من القرب والطاعات نفعه ذلك إن شاء الله، وانظر الفتوى رقم: 111133 ، وقد أخطأ أبوكم رحمه الله بتناول هذه المادة المؤذية، وما كان ينبغي لمن علم أنها تضره أن يعينه على تناولها، أما وقد كان ما كان فقدر الله وما شاء فعل، ولا يلزم أحدا منكم كفارة ولا شيء، وإنما ينبغي أن تجتهدوا في الدعاء لأبيكم والاستغفار له فإن هذا من أعظم ما ينتفع به في قبره.
والله أعلم.