الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فعليك أن تعرضي عنها ولا تلتفتي إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم وانظري الفتوى رقم: 134196.
وأما غسلك المسؤول عنه فإن كان الشك في غسلك وجهك قد حصل لك بعد الغسل فلا تلتفتي إليه، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، وانظري الفتوى رقم: 120064.
مع العلم أن الوجه لا يجب أن يغسل غسلا خاصا قبل تعميم الجسد أو بعده، وإنما الواجب أن يعمه الماء مع سائر أعضاء الجسد، واعلمي أن الغسل للجنابة والحيض بنية واحدة مجزئ، لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.
والغسل بنية أحدهما يجزئ عن الآخر في قول كثير من العلماء، وانظري الفتوى رقم: 132061.
والله أعلم.