الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالرضاع يثبت به من التحريم ما يثبت بالنسب، قال صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب.
وجاء في تفسير ابن كثير: فإن قيل: فمن أين تحرم امرأة ابنه من الرضاعة، كما هو قول الجمهور، ومن الناس من يحكيه إجماعا وليس من صلبه؟ فالجواب من قوله صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. انتهى.
فعلم من هذا أن زوجتك تعتبر محرما لأبيك من الرضاع، لأنها زوجة ابنه من الرضاع كما أن بناتك محارم له، لأنه جد لهن من الرضاع، فيجوز له أن يصافحهن والخلوة بهن من غير ريبة، كما يجوز له أن يرى منهن ما يراه الرجل من محارمه من النساء كالرأس والرقبة، والكفين والقدمين، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 32918.
والله أعلم.