الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن عليك أن تزيلي من قلبك هذا الشعور، وتعتقدي بيقين جازم لا يتطرق إليه شك أن الله تعالى قادر على إجابة دعوتك مهما كانت صعوبتها عندك، وأنه -سبحانه وتعالى – لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض..، واحسني الظن بربك الكريم القائل في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني. رواه مسلم. وانظري الفتوى رقم: 131535.
فلا تيأسي ولا تقنطي فإن رحمة الله وإجابته لعباده الداعين المضطرين لا شك فيها؛ فقد تجاب دعوتك مباشرة، وقد تجاب بصرف السوء أو البلاء عنك، وقد تدخر لك ثوابا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون؛ فقد روى الإمام أحمد وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. صححه الألباني.
ولمعرفة شروط إجابة الدعاء وآدابه.. انظري الفتوى رقم: 119608 وما أحيل عليه فيها؛ فقد يكون تأخير الإجابة لوجود مانع عندك أو عدم توفر شرط من شروط الإجابة.
والله أعلم.