الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لزوجتك وأهلها الهداية، ثم الذي ننصحك به هو أن تجتهد في تعليم زوجتك وأن تبين لها حقائق الإيمان، وتكثر من تذكيرها بالوعد والوعيد والجنة والنار، وتذكرها بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وتكثر من الحديث معها حول اطلاع الله تعالى على عباده وإحاطته بهم وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرهم، وتبين لها وجوب الخوف منه ورجائه ومحبته ونحو ذلك من أعمال القلوب، وحاول أن تربطها بمجتمع مستقيم وتوصلها بأخوات حريصات على طاعة الله تعالى، فإن تلك الصحبة الطيبة من أكثر الأشياء إعانة على الالتزام والثبات عليه بإذن الله، وأكثر من إسماعها المحاضرات والدروس النافعة، وأحسن إليها وكن لها القدوة الصالحة، واجتهد في الدعاء لها بالتثبيت والهداية، واجتهد في مناصحة إخوتها وأن تبين لهم خطورة مشاهدة واستماع ما يغضب الله تعالى وتذكر لهم أدلة ذلك من الكتاب والسنة.
وأما زوجتك فعليها أن تتجنب مخالطة إخوتها وأخواتها في الحال التي يكونون فيها على معصية الله تعالى، نسأل الله أن يهدي الجميع لأرشد أمرهم.
والله أعلم.