الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت هذه المرأة سامحها الله خطأ عظيما حين بادرت ربها بنفسها ، وأقدمت على إزهاق روحها، وكان الواجب عليها أن تصبر وتدفع عن نفسها هذا الظلم بما أمكن، وإن لم يمكنها إلا الفرار من هذا المكان وجب عليها ذلك، أما وقد حصل ما حصل فإن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء فنرجو أن يتداركها الله برحمته ويشملها بعفوه ومغفرته، والقاتل لنفسه ليس خارجا من الملة بل هو صاحب كبيرة ، فإن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له كما قال تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ولتنظر الفتوى رقم: 168453.
والله أعلم.