الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالثابت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، ومن ثم فالتزام سنته صلى الله عليه وسلم وصلاة إحدى عشرة ركعة لا شك في أنه أحسن وأولى، ولكن الزيادة على هذا القدر جائزة بلا شك، والذي ينبغي فعل ما هو أرفق بالناس؛ إذ المقصود استغراق ما أمكن من الليل بالصلاة، فإذا كان طول القيام يشق عليهم فاستعاضوا عنه بكثرة الركوع والسجود فحسن، وإذا كان يشق عليهم صلاة عدد كثير من الركعات فاقتصر الإمام على إحدى عشرة ركعة يطول فيها ويحسن قيامها وركوعها وسجودها فهذا أولى، والأمر واسع والحمد لله، ولمزيد من بسط القول انظر الفتويين رقم: 139775 ، ورقم: 113540.
والله أعلم.