الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا شيء عليك فيما جرى لأنك لم تتعمدي ترك الحمام حتى مات، وإنما وقع ذلك بسب الخطأ أو النسيان، وقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
ولو تصدقت أو فعلت شيئا من أعمال البر والخير تكفيرا عما حصل لكان ذلك أفضل.
والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو التخلص مما بقي عندك من الحمام ببيعه أو ذبحه.. أو تركه يذهب لحال سبيله، حفاظا على صحتك وبراءة لذمتك من حقه حتى لا يترتب على حبسه عندك ضرر عليك أو تضييع لحقه؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ، وقال صلى الله عليه وسلم قال: عذبت امرأة في هرة حسبتها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار.... الحديث. متفق عليه.
وللمزيد من الفائدة عن حكم تربية الحمام وغيره انظري الفتاوى: 47156، 2993 ، 9166.
والله أعلم.