الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الواقع ما ذكرت من أن هذا الرجل قد عقد له عليك عقد النكاح، فقد أصبحت زوجة له يحل له منك ما يحل للزوج من زوجته، أي له أن يستمتع بك بشتى أنواع الاستمتاع المباح، وللزوجة الحق في أن تمنع نفسها منه حتى يسلم إليها الحالَّ من الصداق كما بينا بالفتوى رقم: 31246. وإن كان هنالك عرف بتأخير الدخول فينبغي للزوج أن يراعيه، وخاصة إن كان تجاوز هذا العرف قد يدخل زوجته وأهلها في شيء من الحرج، وسبق أن نبهنا على ذلك كثيرا، فيمكن مطالعة الفتوى رقم: 61470. وينبغي للزوج أيضا اجتناب كل ما يمكن أن يؤذي الزوجة أثناء الاستمتاع.
ونوصيك بأن تهوني على نفسك، فقد لا تكون البكارة قد زالت أصلا، ونزول شيء من الدم لا يستلزم زوالها، وعلى فرض زوالها فليس هنالك ما يدعو إلى القلق ما دام الذي فعل ذلك هو الزوج.
وننبه إلى أنه لا يجوز النظر إلى عورة الغير ولو من خلال الصورة ونحوها، وهذا قد يكون من الدواعي إلى الفتنة فالواجب الحذر منه. وتراجع الفتوى رقم: 111655.
والله أعلم.