الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه أولا على أن الطلاق ليس هو الحل الأمثل للخلاف بين الزوجين؛ بل ينبغى لهما التغلب على المشاكل التي تظهر بينهما بواسطة التفاهم وأن يتحلى كل منهما بالصبر وحسن الخلق والمعاملة الطيبة لشريكه في الحياة الزوجية
كما ننبهك إلى أن الطلاق تعتريه الأحكام الشرعية الخمسة فقد يكون مباحا أو مكروها أو حراما... إلى آخرالأحكام الخمسة التي ذكرناها في الفتوى رقم : 118423.
وبخصوص قولك : " بعد أسبوع ستكونين طالقا ، بعد أسبوع سأطلقك . " فهو وعد بالطلاق ولا يلزم الوفاء به. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الوعد بالطلاق لا يقع ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد ولا يستحب. انتهى.
وعلى هذا فلا يلزمك طلاق فيما صدر عنك من وعد بالطلاق.
مع التنبيه على أن طلاق الغضبان لا يقع إذا كان غضبه شديدا بحيث لا يعي ما يقول لارتفاع التكليف عنه، فإن كان يعي ما يقول فطلاقه نافذ ، وراجع فى ذلك الفتوى رقم : 35727.
والله أعلم.