الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يزيدك حرصا على الخير وأن يثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه، والذي ننصحك به ألا تترك الوعظ وتذكير الناس، وليس من شرط الواعظ والداعية أن يكون خاليا من الأخطاء عاريا عن الذنوب، فإن هذه ما كانت إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، وما دمت تفعل ما تفعل وتعظ الناس وتبلغهم ما تعلم من دين الله متحريا ما صح من السنة وقال به أهل العلم الموثوقون حريصا على الإخلاص لله في ذلك كله وتجنب الرياء المحبط للعمل فلست إن شاء الله ممن تسعر بهم النار يوم القيامة. وإذا وجدت من هو أمثل منك وأعلم بالكتاب والسنة فقدمه لهذا المنصب، واستمر فيما أنت عليه من الخير من التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والحث عليها وأن تكون قدوة صالحة للناس مستشعرا الخوف من الله تعالى.
وأما التدخين فقد كادت كلمة العلماء المعاصرين تستقر على تحريمه لما تبين من ضرره البالغ واستقر من مخاطره الأكيدة على الصحة، ومن ثم فالذي ننصحك به أن تجاهد نفسك للتوبة من تعاطي الدخان، واعلم أنك متى استعنت بالله وصدقت اللجأ إليه أعانك ووفقك للتخلص من هذه العادة الذميمة، قال تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وإن لم يكن بد من انقطاعك عن هذه العادة بصورة تدريجية فلا بأس بذلك، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا للتعرف على أمثل الطرق للإقلاع عن التدخين، نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا وأن ينفع بك ويهديك لأرشد أمرك.
والله أعلم.