الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت مما يقوم به أهل زوجتك من إفسادها عليك وحضها على طلب الطلاق منك دون مسوّغ ، فهم ظالمون معتدون فإن السعي للتفريق بين الزوجين معصية كبيرة ومنكر عظيم ، قال ابن تيمية : " فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ " مجموع الفتاوى - (23 / 363).
والواجب على زوجتك أن ترجع لبيتك وتعاشرك بالمعروف ولا يجوز لها طاعة أهلها في طلب الطلاق دون مسوّغ ، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف : "لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها ولا زيارة ونحوها بل طاعة زوجها أحق "
فانصح أهل زوجتك وبين لهم حرمة ما يفعلونه من السعي للتفريق بينك وبين زوجتك ، وتفاهم مع زوجتك وذكرها بحقك عليها وبأضرار الطلاق وعواقبه عليها وعلى الأولاد ، ويمكنك أن توسط بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من الصالحين ليكلموا زوجتك وأهلها حتى ترجع إلى بيتك ، فإن لم يفد ذلك فالمحكمة الشرعية هي المختصة في نظر هذه المسائل.
والله أعلم.