الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوقوع الطلاق لا يتوقف على حضور الزوجة أو علمها ، وعليه؛ فلا عبرة بكونك تلفظت بالطلاق في غياب زوجتك ، لكن لا بد من معرفة اللفظ الذي صدر منك ومعرفة قصدك بتكرار الطلاق ، وهل حصل ذلك قبل الدخول والخلوة ؟ أم حصل بعد أن خلوت بزوجتك بعد العقد خلوة صحيحة بمعنى أنها خلوة يمكن فيها الجماع عادة ؟
وعليه؛ فالمسألة تحتاج إلى استفصال وفي كثير من أحوالها خلاف بين أهل العلم في عدد الطلاق الواقع وإمكان الرجعة بعقد جديد أو بغير عقد ، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية : 43473، 54257، 149537.
وما دام الأمر كذلك فالأولى أن ترجع إلى المحكمة الشرعية أو إلى من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بهم في بلدك.
والله أعلم.