الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية ننبه على أن التصوير الفوتغرافي والمرئي، محل خلاف بين أهل العلم، ومع كون الراجح جواز ذلك، إلا أن القول بمنع ما لا تدعو الضرورة أو الحاجة الملحة إليه من هذا النوع من التصوير، قول له حظ كبير من النظر، وتقدم النصح بعدمه؛ خروجا من الخلاف، واستبراء للدين، وبعدا عما يريب، فراجعي الفتوى رقم: 124749 ، وما أحيل عليه فيها.
ويتأكد هذا المنع في مثل الأحوال التي ذكرتها السائلة، من تمادي الشباب في نشر صورهم الخاصة دون مصلحة ولا حاجة. ويزداد الأمر سوءا إذا كانت الصورة على وضع ملفت للنظر، ومدعاة إلى فتنة أو شر. فهذه جديرة بالمنع لما قد يترتب عليها من مفاسد. وراجعي للفائدة حكم احتفاظ الفتيات بصور الرجال الأجانب عنهن، في الفتوى رقم: 136378. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 157509.
وأخيرا ننبه على أن العلماء قد اتفقوا على عدم جواز نظر المرأة إلى الرجال بشهوة؛ وأما نظرها إليهم بغير شهوة فمختلف فيه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 7997.
والله أعلم.