الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك. كما نسأله سبحانه أن يطهر قلبك، وأن يحصن فرجك.
وأما ما ذكرت من حالك فإنه ليس شرا محضا، بل فيه من الخير ما يدعو للتفاؤل والرجاء، فقد قال الله عز وجل: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة: 102] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَسُرَّ بِهَا وَعَمِلَ سَيِّئَةً فَسَاءَتْهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. رواه أحمد، وصححه الألباني. فأهل الإيمان يتقلب الواحد منهم بين حالين مرضيين لله تعالى: بين حسنة مقبولة، وسيئة مغفورة، لكون صاحبها يبادر إلى التوبة ويكثر من الاستغفار ويمحو السيئ بالحسن، وقد سبق لنا بيان ذلك مع بيان ما ينبغي عليك فعله وما ينبغي أن نذكرك به في الفتوى رقم: 111852.
والله أعلم.