الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن استجابة الدعاء لا تقتصر على حصول مراد العبد، بل قد تكون الاستجابة بأن يصرف الله عن العبد من السوء مثل ما دعا به، وقد تكون بأن يدخر له دعوته يوم القيامة، وانظري الفتوى رقم: 152757.
فعلى العبد أن يدعو ربه موقنا بإجابته دعاءه حاضر القلب مفوضا أمره إلى ربه تعالى، كما في الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. رواه الترمذي.
وليعلم العبد أنه لن يعدم بدعائه خيرا وأن الله سيستجيب له لا بد، ولكنه يفوض كيفية الاستجابة لله جل شأنه لعلمه أن الله تعالى أعلم بمصلحته منه بمصلحة نفسه وهو سبحانه أرحم بعبده من الوالدة بولدها.
والله أعلم.