الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئا لك بالاشتغال بالقرآن والتفكير فيه فهذا مؤشر خير ـ إن شاء الله ـ ولكنه ليس عندنا ما يجزم به في سبب هذا الأمر الذي ذكرت، ولا يمكن لشخص عادي أن يكلمه الله عز وجل في الدنيا، حال اليقظة كلاما مباشرا أو أن ينزل عليه وحيا يحتوي على تشريع جديد، فقد انقطع الوحي وختمت النبوة بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ {الأحزاب:40}.
وقال تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {الشورى:51}.
ولكن قد يحصل الإلهام والتحديث لبعض الناس، وقد حصل لبعض هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :إنه قد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب. متفق عليه.
وللفائدة راجع الفتويين رقم: 183573، ورقم: 5416.
والله أعلم.