الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ما بك مجرد وسوسة فلا تلتفت إليها بل أعرض عنها ولا تعرها اهتماما، ولا تفتش عن شيء مما تظنه يخرج منك بعد البول وابن على الأصل وهو عدم خروج شيء، ولو أنك تعودت أن ترش سراويلك بعد البول، ثم تحمل على ذلك ما تحس به لانقطع عنك هذا الأمر، وهو علاج مجرب والحمد الله.
وانظر لكيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 134196 ، ورقم: 51601. واعلم أن حرصك على أن لا تحال إلى فتاوى أخرى هو دليل على الوسوسة؛ فما الفرق بين أن ننقل لك ما في الفتاوى المتعلقة بما سألت عنه وبين أن نحيلك عليها لتقرأها مباشرة؟
وأما إذا كنت متيقنا يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه من خروج هذه القطرات فإنك تنتظر حتى ينقطع خروجها ثم تستنجي وتصلي، ولا حرج عليك في أن تستجمر من هذه القطرات إذا كان الوسواس ينقطع عنك بذلك، والاستجمار جائز ولو مع وجود الماء بشرط مراعاة ما يجب فيه مما بيناه في فتاوى كثيرة انظر منها الفتوى رقم: 116482 ، وانظر أيضا الفتوى رقم: 137393 ، ورقم: 131636.
والله أعلم.