الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت وكنت كلما توضأت وأردت الصلاة شعرت بما بينته في السؤال فلا حرج عليك في الوضوء لكل صلاة عقب دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، لأن هذا هو ما تقدر عليه والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وأنت والحال ما ذكر في معنى صاحب السلس، لأنه تتعذر عليك الصلاة في الوقت بطهارة صحيحة أو يشق ذلك مشقة بالغة، وهذا كله لو قدرنا أن ما تذكره له حقيقة، وإلا فالظاهر أنها مجرد أوهام تعرض لك ولا حقيقة لها، وخير لك أن تتجاهلها وتعرض عنها فإنه لا علاج لمثل هذه الوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.