الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كفارة اليمين الغموس –اليمين الكاذب- هي المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى منها، ويكون ذلك بالإقلاع عنها والندم عليها وعقد العزم الجازم على عدم العودة إليها فيما بقي من العمر.
وذهب بعض أهل العلم إلى أن فيها مع التوبة كفارة يمين، وانظر الفتويين: 80005 / 135512 ، وما أحيل عليه فيهما. وكفارة اليمين جاءت مفصلة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}. وراجع فيها الفتوى رقم: 204.
وإذا تاب العبد من الذنب تاب الله عليه كما قال تعالى " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى" سورة طه - الآية : 82 . وقال تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" سورة الزمر - الآية : 53
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني.
والله أعلم.