الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يهدي أباك ويصلح من شأنه إنه سميع مجيب. ولا يلزم من إثارة الأب بعض المشاكل مع زوجته وأولاده عدم حبه لهم، ولا ينبغي الاسترسال في التفكير في مثل هذا لئلا يتعاهده الشيطان فيترتب عليه الوقوع فيما هو أعظم. وينبغي الصبر عليه وكثرة الدعاء له، فهذا من أعظم الإحسان إليه. وينبغي أن يسلط عليه من يمكنه نصحه والتأثير عليه من قريب أو صديق، ويمكن الاستعانة بالفتوى رقم: 8038 ، وهي عن الغضب وسبل علاجه.
وننصح بالتماس أسباب هذه العصبية، والعمل على إزالة هذه الأسباب ما أمكن، فقد يكون هنالك تصرف أساء فهمه فيصحح له ذلك ونحو هذا من الأسباب. وننبه إلى أنه لا يجوز أن تكون إساءة الأب دافعا لإساءة أولاده إليه أو تقصيرهم في حقه، فإن بره باق على كل حال. وراجعي الفتوى رقم:3459.
ولا يلزم الزوج أن يأتي بخادمة لزوجة من زوجاته، إلا أذا كان حالها يقتضي ذلك، وقد نص الفقهاء على أن المرأة إن كانت ممن يخدم مثلها أو كانت مريضة وجب على زوجها أن يوفر لها خادما، وراجعي بهذا الخصوص فتوانا بالرقم: 123730. وعلى كل حال فلا ينبغي له أن يأخذ من زوجته الخادمة التي تخدمها ليدفعها إلى زوجته الأخرى ولا سيما إن كانت تلك الزوجة لها خادمة أيضا.
والله أعلم.