الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الدعاء على هذا النحو غير وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وإن كان معناه غير منكر لكن الدعاء به بصورة يومية مما يشبهه بالمشروع مما يدخل في حد البدعة الإضافية، قال شيخ الإسلام رحمه الله: فإن مضاهاة غير المسنون بالمسنون بدعة مكروهة كما دل عليه الكتاب والسنة والآثار والقياس. انتهى. وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم للأمة صلاة الاستخارة إذا هم أحدهم بالأمر، وهي إنما تشرع إذا هم الشخص بأمر من الأمور، أما فعلها بلا حاجة فغير مشروع، قال الشيخ ابن باز رحمه الله: صلاة الاستخارة مستحبة عند الحاجة إليها، إذا هم بأمر وأشكل عليه هل هو رشد أم لا؟ كزواج بفلانة، أو سفر إلى فلان استخار ربه، فلا يفعلها إلا عند الحاجة. انتهى. فإذا كانت صلاة الاستخارة لغير حاجة مما لا يشرع مع كونها مشروعة بالنص في الجملة فأولى ألا يكون هذا الدعاء في كل يوم على هذا النحو مشروعا.
والله أعلم.