الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك فيما ذكرت ولا تأثير له على راتبك الذي تتقاضاه عن عملك إن كان مباحا، وإعانتك لزميلك ليست من عملك الذي تأخذ الأجر في مقابله، ثم إنك لم تكن تعلم بكون ما تسجله من ضمنه الخمر ولا مؤاخذة إلا في التعمد، لأن الله قد تجاوز لهذه الأمة عن الخطإ والنسيان وما استكرهوا عليه، لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. أخرجه أحمد وابن ماجه عن أبي ذر، وهو صحيح.
وفي صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ قول الله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا {البقرة: 276} قال: قال الله: قد فعلت.
والله أعلم.