الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الفعل القبيح وإن لم يكن هو الزنى الموجب للحد، لكنه من مقدماته ودواعيه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: والأذنان زناهما الاستماع. رواه مسلم.
فالواجب عليك أن تتوب من هذا المنكر توبة نصوحا خالصة لوجه الله تعالى، وأن تقطع علاقتك بتلك الفتاة قطعا تاما، ومما يعينك على هذا أن تستحضر اطلاع الله عليك ومراقبته لك وإحاطته بك وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرك، فكل كلمة تنطق بها فهي بسمعه تبارك وتعالى، فاحذر أن يطلع منك على ما يسخطه فيكون ذلك وبالا عليك في الدنيا والآخرة، وأكثر من الفكرة في الموت وما بعده من أهوال القيامة وأحوال السعداء والأشقياء فيها وأشغل وقتك بذكر الله تعالى واعمره بالعبادات المقربة له سبحانه، واصحب الصالحين ومن يعينونك على طاعة الله تعالى، وأكثر من قراءة وسماع المواعظ ومرققات القلوب، واستعن بالله تعالى واجتهد في دعائه أن يصرف عنك السوء والفحشاء وأن يجعلك من عباده المخلصين.
والله أعلم.