الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمنزل بعد الطلاق يكون لمن كان يملكه قبل الطلاق، وإذا كان مشتركا بين الزوجين فهو لهما بحسب اشتراكهما فيه، ومجرد التسجيل في الوثائق الرسمية باسميهما دون أن يكون واقعه كذلك لا يغير شيئا من تلك الحقيقة، بل يبقى المنزل لمن هو له، فلو فرضنا أن المنزل مملوك للزوج لكنه سجله باسمه واسم زوجته لتحوزه بعد موته فإن المنزل يبقى ملكا للزوج ولا عبرة بذلك التسجيل، لأنه يعتبر وصية وله الرجوع عنها قبل موته، وقد بينا الحكم فيما إذا شاركت الزوجة زوجها في بناء بيت الزوجية في الفتوى رقم: 51879 .
والله أعلم.