الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيحرم عليك أن تكذب على الشركة بأن تدعي أنك كنت السائق، وذلك من الغش والخداع، قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
وإذا ضم إلى ذلك اليمين الكاذبة ازداد الإثم، وإذا توصل بها الى أخذ مال الغير بدون حق كان الأمر أشد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس.
والمال الذي من حق شركة التأمين يجب رده إليهم بأي طريقة ممكنة، ولا يجزئ الصدقة به إن كان يمكن رده للشركة فإن تعذر رده إلى الشركة فإنك تتصدق به على الفقراء أو تصرفه في مصالح المسلمين، فإذا كان أهل المتوفى فقراء فإنه يجوز الصدقة عليهم، وإن كانوا أغنياء فلا يجوز، وراجع الفتاوى رقم: 3519، 71774، 3739.
والله أعلم.