الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تراه المرأة بعد الأربعين لا يكون حيضا إلا إذا وافق زمن العادة في قول الحنابلة، وعلى هذا فإن كانت الأيام التي رأيت فيها الدم المتقطع موافقة لأيام عادتك فهي حيض، وكان يلزمك أن تغتسلي عند انقطاع الدم وتصلي بناء على أن الطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح كما أوضحناه في الفتوى رقم: 138491 ، وعلى قول من يرى من العلماء أن أكثر النفاس ستون يوما وهو قول الشافعية والمالكية فإن هذا الدم يعد نفاسا، وطهرك المتخلل لهذا الدم طهر صحيح على الراجح فكان يلزمك أن تغتسلي فيه وتصلي، ومن ثم فلو كنت تركت الصلاة في مدة هذا الطهر المتخلل فالأحوط لك أن تقضيها بناء على هذا القول.
والله أعلم.