هل عدم إطلاع الابن أباه على حسابه البنكي يعد عقوقا

7-8-2012 | إسلام ويب

السؤال:
شيوخنا الأفاضل: أنا من إحدى الدول العربية أقطن وعائلتي هنا في أوروبا، ابن 30سنة ومتزوج ورزقني الله بولد له 3 سنوات ومشكلتي تتلخص فيما يلي: مند 10 سنوات بدأت العمل وكنت أعطي كل مالي لأبي، وتزوجت سنة 2008، وفي سنة 2010 قال لي الآن كبرت ولك ولد ...إلخ، افتح حسابا ووفر فيه المال لنفسك، وبدأت أعمل وأوفر وكنت أضيع بعض المال، ولم أكن أصلي بالشكل المطلوب، والحمد لله تبت في رمضان الماضي أي قبل سنة توبة نصوحا ـ والله على ما أقول شهيد ـ والمشكلة أنه قبل أسبوعين لما أراد أبي أن يسافر إلى بلدنا وفي يوم السفر طلب مني أن أعطيه دفتر حسابي البنكي ليطلع عليه فرفضت متذرعا أنني أهملته وأنني قد كبرت وطبعا قلت هذا لكي أقطع عليه طلبه لكي لا يعلم بالحقيقة ويذلني أمام زوجتي، مع العلم أن أبي إنسان صلب ولا يتسامح ويفضح لأبسط الأشياء، وهنا بدأ في سبي وشتمي أمام زوجتي ومرت ساعات ذلك اليوم وسافر رفقة والدتي وزوجتي إلى بلدنا على أن يرجعوا بعد رمضان، واليوم لا يكلمني في الهاتف وقالت لي زوجتي إنه يقول إنه عندما يرجع لن يسكن معنا وسيسكن مع أمي وإخواني في مدينة أخرى مع العلم أن لديه مرتب تقاعد جيد جدا وأنا ليس لي عمل قار بل أعمل أجيرا، والسؤال: هل حالتي والحال ما ذكر عقوق والله شهيد أنني لم ولن أعصي لهما أمرا إلا هذه؟ ومع العلم أنني حتى لو أخبرته بالحقيقة بيننا فأنا متأكد أنه سيخبر زوجتي ويذلني أمامها فهو لا يرحم، وستسوء الحياة مع زوجتي خصوصا أن بيننا ثقة كبيرة وبمجرد أنها قالت لي اعط أباك ما يريد، قلت لها إنني كبرت ويجب أن أعتمد على نفسي، صدقتني، ومعذرة على الإطالة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فليس ما فعلته عقوقا، ولا يلزمك أن تخبر أباك بما تملكه من مال ولا أن تطلعه على حسابك وبخاصة إذا خفت من ترتب مفاسد على ذلك الإخبار، وننصحك بأن تتودد إلى أبيك وتحسن إليه ما أمكنك وتتحمل جفوته وإساءته مع الاجتهاد في مناصحته باللين والرفق، كما أننا ننبهك أنه لا يجوز لك فتح حساب في بنك ربوي وأن الفائدة عليه من أكل الربا الملعون فاعله على لسان النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net