الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تسعى لإقناع والدك بالموافقة على زواجك من تلك الفتاة، وتستعين في ذلك بمن له تأثير عليه من الأقارب أو غيرهم، فإن رفض زواجك منها لمجرد الخلاف الذي بينه وبين أمك فلا حق له في ذلك ولا تلزمك طاعته في تركها ولا تكون عاقا له أو عاصيا لله بمخالفته في هذا الأمر.
قال الهيتمي رحمه الله تعالى: ... وحيث نشأ أمر الوالد أو نهيه عن مجرد الحمق لم يلتفت إليه، أخذاً مما ذكره الأئمة في أمره لولده بطلاق زوجته.
ولكن مع ذلك فلا يجوز لك أن تسيء إلى والدك أو تقصر في حقه، بل عليك أن تتلطف به وتجتهد في بره وطاعته في المعروف. وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم : 76303
والله أعلم.