الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف بعد البحث فيما تيسر لنا البحث فيه من المراجع على جملة : "لا يزكيه وله عذاب أليم " في شيء من الأحاديث التي وردت في عقاب الديوث، ولذلك فنسبة الجملة المذكورة إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- تعتبر خطأ، ولا تجوز إلا لمن وقف عليها أو على معناها في حديث صحيح عنه صلى الله عليه وسلم، على اعتبار جواز رواية الحديث بالمعنى. وانظر الفتاوى أرقام: 67484 62130 34181.
والدياثة وإن كانت من الكبائر التي ورد فيها الوعيد الشديد فإن نوعية عقاب صاحبها من الغيب الذي لا يقال فيه بالرأي، وإنما يقال بما ورد فيه من نصوص الوحي.
ومما ورد فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى. رواه أحمد وغيره، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط : إسناده حسن.
وقوله -صلى الله عليه وسلم- : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق بوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق بوالديه، ومدمن الخمر، والمنان بما أعطى. رواه الطبري في تهذيب الآثار.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، و ثلاثة لا يدخلون الجنة، فأما الثلاثة الذي لا يدخلون الجنة فالعاق لوالديه، والمرأة المترجلة تشبه بالرجال، والديوث. وأما الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم: فالعاق لوالديه، و مدمن خمر، و المنان بما أعطى. رواه البيهقي بسنده في شعب الإيمان.
وانظر الفتوى رقم: 48310.
والله أعلم.