الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرشوة محرمة شرعا، وهي من كبائر الذنوب، فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
ويزداد الأمر سوءا إذا كان سيتوصل به إلى أمر محرم، فلا يجوز طاعة المدير والتعاون معه في الرشوة، لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لبشر في معصية الله. أخرجه أحمد.
فعليك بنصحه وتذكيره بالله، فإن استجاب وتاب فالحمد لله، وإلا فارفع أمره إلى من فوقه من المسؤولين.
والله أعلم.