الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان ما تعانيه واقعا وليس وسوسة وأنه يستمر عندك نزول قطرات من البول على النحو الذي ذكرت.. فأنت مصاب بالسلس بلا شك, وجوابك هو في الاستشارة التي نقلتها فتستنجي وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي الفريضة ونوافلها ولا تلتفت لما قد يخرج منك وصلاتك صحيحة مجزئة, وانظر الفتوى رقم: 178955 والفتاوى المرتبطة بها، والفتويين رقم: 114190، ورقم: 102413.
ويرى المالكية أن صاحب السلس لا ينتقض وضوؤه مطلقا بالحدث المصاب بسلسه ولو خرج الوقت، كما أنهم يرون العفو عن النجاسة المترتبة عن الحدث المستنكح: أي الدائم الذي يأتي كل يوم ولو مرة، وهذا المذهب وجيهٌ جدا، وفيه تيسير على المصابين بالسلس.
والله أعلم.