الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أهمية تعظيم ما فيه اسم الله فقد قال الله تعالى : ..ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه..
ولا ينبغي ألا تلقي الأوراق التي فيها اسم الله إلا في مكان لائق. وعلى كل حال فما صدر منك لا يعتبر ردة لأن وضع الأوراق التي كانت عندك على أوراق أخرى فيها اسم الله تعالى لا حرج فيه ما دمت لا تقصد بذلك امتهانا لاسم الله تعالى ، وقد نص أهل العلم أن كتب الفقه لا يمنع شرعا أن توضع فوقها كتب اللغة والتاريخ؛ وإن كان الأولى رفع كتب الفقه .
والكفر لا يحصل إلا بتعمد الفعل المكفر قال النووي في روضة الطالبين في بيان الرِّدَّة واشتراط التعمد في شأنها : هي قطع الإسلام، ويحصل ذلك تارةً بالقول الذي هو كفرٌ، وتارةً بالفعل، والأفعال الموجبة للكفر هي التي تصدر عن تعمُّد واستهزاءٍ بالدِّين صريح كالسُّجود للصَّنم أو للشمس، وإلقاء المصحف في القاذورات. انتهى.
والله أعلم.