الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحق الوالدين عظيم، ومن حقهما توقيرهما والتأدب معهما، وتجنب كل ما يسخطهما، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا {الإسراء:23}.
فإذا كان ضحكك من تصرفات أختك، تتأذى به أمك ويحزنها، وتظن أنك تشمتين بها وتقرين أختك على فعلها، فيخشى أن يكون ذلك من العقوق، وراجعي الفتوى رقم: 162717 ، وانظري في بيان ضابط العقوق الفتوى رقم: 73463، والفتوى رقم: 56447.
وعليك أن تنصحي أختك وتنكري عليها إساءتها لوالدتك، قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.
والله أعلم.