الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن طلب العلم من أعظم ما يتقرب به إلى الله تعالى، وهو من أهم المهمات التي تحفظ على العبد دينه وتمكنه من عبادة ربه على الوجه الأمثل، ولا يشترط في طلب العلم أن يكون الشخص منتسبا لكلية شرعية، بل من طلب العلم ما هو فرض عين على كل أحد، ومنه ما هو فرض على الكفاية فمن اجتهد في تحصيله وإن لم يكن منتسبا إلى كلية شرعية فهو على خير عظيم، وانظر الفتاوى التالية أرقامه: 117393، 119962، 169601، 170405 والواجب عليك أولا أن تحسن اختيارمن تأخذ عنه العلم فتصاحب العلماء الثقات الذين تتلقى عنهم العلم ممن يعرفون باتباع السنة وتعظيمها ومجانبة البدع وأهلها فقد قال بعض السلف: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولن تخلو بلدك بإذن الله من العلماء القائمين بالسنة المستمسكين بها، ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه. ثم إن طريق تحصيل العلم ولله الحمد قد تسهلت في زماننا هذا، فكثرت أشرطة العلماء المتقنين المتحققين بالسنة وانتشرت كتبهم وهي سهلة الأسلوب حسنة العبارة قريبة المأخذ، فيمكنك أن تستفيد من تلك المحاضرات التي امتلأت بها الشبكة العنكبوتية ومن تلك المطبوعات الكثيرة وراجع للفائدة الفتويين: 174077 170619 واستعن بالله تعالى واجتهد في دعائه أن يرزقك العلم النافع.
والله أعلم.