الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات فهو أمر لا يقره الشرع وهو باب فتنة وفساد، لكن إذا تعلق قلب الرجل بامرأة دون كسب منه أو سعي في أسبابه فلا حرج عليه والمشروع له حينئذ أن يخطبها من وليها فإن أجابه فبها ونعمت وإن قوبل بالرفض انصرف عنها إلى غيرها، أما المبالغة في التعلق حتى يصل إلى العشق فذلك خطر بالغ، فإن العشق مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه راجع الفتوى رقم: 9360.
فإن كانت الفتاة التي أحببتها قد خطبت وركنت إلى خاطبها، فاجتهد في صرف قلبك عن التعلق بها واشغل قلبك بما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة، وبادر بالزواج واجتهد في الدعاء بأن يوفقك الله ويرزقك الزوجة الصالحة التي تعفك وتقر بها عينك، أما دعاؤك بالزواج من هذه المرأة بعد خطبتها وركونها للخاطب ففيه نوع اعتداء في الدعاء، وراجع الفتوى رقم: 72013 .
والله أعلم.