العشق مرض يفسد القلوب

18-8-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يبلغنا ليلة القدر، شيخي والله الذي لا إله إلا هو إن بي من الهم مالم تتحمله الجبال وإني والله ياشيخ كاره لعيشتي ومحتسب وصابر لله جل جلاله ووعد ربي حق وبشر الصابرين شيخي: كنت أعشق فتاة من كل قلبي والله هي أمنية عمري يا شيخ وجالس أدعو الله منذ 6 شهور تقريبا ليس في كل صلاة، بل في كل سجدة، فأتاني من اليقين وحسن الظن بالله ما أعجز عن وصفه، فقط أنتظر الفرج، وفجأة والله كالصاعقة أتتني وقالت إنها خطبت وليس من رأيها، بل من رأي أهلها، شيخي أقسم بالله حمدت الله وشكرته وقمت أتوضأ لأذهب للمسجد ولم يبدر مني أي ردة فعل والله ما إن وصلت للمسجد حتى استوعبت الحقيقة وجلست أصلي وأبكي وأبكي وأبكي وأكمل الدعاء، والله الذي لا إله إلا هو لم أقطعه، والخلاصة أن من حسن ظني بالله أنني سأكمل الدعاء إلى أن يقبض الله روحي وأنه لن يخيبني جل جلاله وهوعلى كل شيء قدير سبحانه، أنا مؤمن بأن الذي أحلم به مستحيل ولكن إيماني بأن الله على كل شيء قدير أكثر من الأول، فهل علي شيء في هذا أم لا؟ ولا تظن أنني أشكوا إليكم لا والله شكواي لله فقط، أنا صابر ومحتسب ولله الحمد والشكر، ادع لي جزاك الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يعرف اليوم بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات فهو أمر لا يقره الشرع وهو باب فتنة وفساد، لكن إذا تعلق قلب الرجل بامرأة دون كسب منه أو سعي في أسبابه فلا حرج عليه والمشروع له حينئذ أن يخطبها من وليها فإن أجابه فبها ونعمت وإن قوبل بالرفض انصرف عنها إلى غيرها، أما المبالغة في التعلق حتى يصل إلى العشق فذلك خطر بالغ، فإن العشق مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه راجع الفتوى رقم: 9360.

فإن كانت الفتاة التي أحببتها قد خطبت وركنت إلى خاطبها، فاجتهد في صرف قلبك عن التعلق بها واشغل قلبك بما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة، وبادر بالزواج واجتهد في الدعاء بأن يوفقك الله ويرزقك الزوجة الصالحة التي تعفك وتقر بها عينك، أما دعاؤك بالزواج من هذه المرأة بعد خطبتها وركونها للخاطب ففيه نوع اعتداء في الدعاء، وراجع الفتوى رقم: 72013 .

والله أعلم.

www.islamweb.net