الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطلعنا على بعض أسئلتك السابقة فتبين لنا أن لديك نوعا من الوسوسة في باب السخرية، ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، وعدم التوسع في هذا الباب فإنه يجر إلى شر عظيم فالوسوسة مرض شديد وداء عضال والاسترسال معها يوقع المرء في عنت وضيق، وننصحك أن تجتهد في التفقه في الدين، وشغل الوقت بما ينفع من تعلم وخدمة لأهلك وتسلية مشروعة، وعليك برفقة الصالحين والتعاون معهم على الخير والدعوة إلى الله تعالى، واحذر مجالسة النساء ونظرهن والتحدث معهن لغير حاجة وأما ظنك أنها تسخر بثوبك فلا إثم عليك فيه إن دلت القرينة على حصول ذلك منها.
والله أعلم.