الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغيبة قد عرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم. فكل ما يكره المسلم أن يُذكر به فهو غيبة لا تجوز. ولا نرى في ذكر عيوب المسؤولين عند الأصحاب المقربين سببا من الأسباب المبيحة للغيبة والتي سبق ذكرها في الفتوى رقم: 69416.
وعلى ذلك فعليك بالصبر على أذاهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
ثم عليك أن تنتهز الفرصة المناسبة والأسلوب الأمثل لمناصحتهم، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قيل: لمن؟ قال:"لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم. وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم".
والله أعلم.