الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك وأن يثبتك على الحق، ولبيان بعض ما يعينك على الثبات على الخير وزيادة الإيمان انظر الفتاوى التالية أرقامها: 140980 130522 174461 172837 ، وأما هذه الأيام التي أفطرتها فالواجب عليك قضاؤها مع التوبة النصوح إلى الله تعالى، وإن كنت أخرت القضاء حتى دخل رمضان التالي، فإن كنت جاهلا بحرمة تأخير القضاء فلا شيء عليك غير القضاء، وإن كنت عالما بحرمة التأخير فعليك فدية طعام مسكين عن كل يوم، وقدر ما يطعمه المسكين مد من طعام وهو 750 جراما من الأرز تقريبا، وانظر الفتوى رقم: 123312 فإن عجزت عن الإطعام الآن فالكفارة في ذمتك حتى تتيسر لك أسباب إخراجها، وما دمت قد تبت إلى الله توبة نصوحا فثق بربك تعالى وأحسن ظنك به، ولا داعي لهذا القلق والهلع، فإنك إن مت عاجزا عن إخراج هذه الكفارة فلا شيء عليك، وأقبل على ربك واجتهد في عبادته ودعائه وأكثر من فعل الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات واصحب أهل الخير والصلاح، نسأل الله أن يهديك لأرشد أمرك.
والله أعلم.