الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تتجاهلي هذه الوساوس وأن تعرضي عنها ولا تلتفتي إلى شيء منها، ثم إننا قد بينا كيفية التفريق بين مني المرأة ومذيها في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم: 128091 وإن شككت في الخارج فلم تدري هل هو مني أو غيره فلا يلزمك الغسل، ولك أن تتخيري بين ما شككت فيه فتجعلي له حكم ما شئت منه، وانظري الفتوى رقم: 64005 ورقم: 158767
وبهذا يتبين لك أن صلاتك في تلك المدة صحيحة، وأنه لم يكن يلزمك سوى ما فعلت من التطهر والوضوء، وأما صومك فصحيح بلا شك، واحذري من الوساوس ولا تبالي بما يعرض لك منها، ولا تغتسلي إلا إن حصل لك اليقين الجازم بأن ما خرج منك هو المني الموجب للغسل، وأما الصفرة والكدرة فإنا قد بينا حكمهما وأنهما لا تعدان حيضا إذا لم تكونا في مدة العادة أو متصلة بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.
والله أعلم.