الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن هذا السائل المذكورة صفته في الصورتين هو الودي، وهو نجس يجب الاستنجاء منه وتطهير البدن والثوب ثم الوضوء، فإذا شعرت بخروج هذا السائل في أي وقت وكان خروجه متيقنا ولم يكن مجرد وهم أو وسوسة فعليك أن تستنجي وتطهر ما أصاب بدنك وثيابك من هذا السائل وتتوضأ للصلاة، ولا يلزمك الاغتسال ولا تبديل ملابسك، وإنما تغسل الموضع المتنجس من الثوب فقط، ويجوز لك أن تكون إماما للناس والحال ما ذكر، وانظر الفتوى رقم: 123793، لمعرفة صفات الودي وما يجب عند خروجه.
وأما مجرد شعورك بوجود هذا السائل في القضيب فلا يوجب شيئا ما لم يخرج ويبرز إلى ظاهر العضو، قال في مغني المحتاج: أما البكر: فلا بد من بروزه ـ أي المني، وفي معناه ما أوجب الوضوء ـ إلى الظاهر، كما أنه في حق الرجل لا بد من بروزه عن الحشفة. انتهى.
ولك قبل خروجها أن تصلي وتؤم الناس.
والله أعلم.