الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 140825، أنه ليس هناك ذكر معين بعد الفراغ من صلاة التراويح حسب اطلاعنا، وإذا لم يرد في السنة دعاء معين بعد التراويح فلا تشرع المداومة على ذكر معين بعدها باعتباره سنة، فقد ذكرأهل العلم أن التقيد بذكر معين في وقت محدد لم يرد في السنة، واعتبار ذلك سنة يعد من البدع الإضافية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 127224، أما الإتيان به باعتبار الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سنة في كل وقت فلا شيء فيه، فقد نص بعض العلماء على جواز الدعاء بعد التروايح.
قال المرداوي في الإنصاف: لا يكره الدعاء بعد التراويح، على الصحيح من المذهب، وقيل: يكره، اختاره ابن عقيل. انتهى.
وسئل العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى: هل تسن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بين تسليمات التراويح أو هي بدعة ينهى عنها؟ (فأجاب): بقوله: الصلاة في هذا المحل بخصوصه لم نر شيئاً في السنة ولا في كلام أصحابنا، فهي بدعة ينهى عنها من يأتي بها بقصد كونها سنة في هذا المحل بخصوصه دون من يأتي بها لا بهذا القصد، كأن يقصد أنها في كل وقت سنة من حيث العموم بل جاء في أحاديث ما يؤيد الخصوص إلا أنه غير كاف في الدلالة لذلك. انتهى.
والله أعلم.