الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أنه يجب على المتحابين أن يعف كل منهما نفسه عن الوقوع مع الآخر فيما حرم الله، من النظر ونحو ذلك، فالواجب عليكما التوبة مما وقع من ذلك في الماضي وعدم العود لمثله في المستقبل حذرا من الوقوع في حبائل الشيطان وأسباب الفتنة، وراجع الفتوى رقم:4220، وهي عن الحب قبل الزواج، وقد بينا فيها أن النكاح من أفضل ما يرشد إليه المتحابان.
وبخصوص إجراء عقد النكاح عبر الأنترنت أو نحوه من الوسائل فقد سبق لنا أن أصدرنا فتاوى في عدم صحة إجراء عقد النكاح عبر وسائل الاتصال الحديثة كالإنترنت والهاتف، وبينا أن مجمع الفقه الإسلامي لم يجز إجراء عقد النكاح بها، ولكن بإمكان الولي أن يوكل شخصا يحضر العقد ويتولى عنه الإيجاب، كما يمكن للخاطب أن يوكل من يتولى عنه الإيجاب، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 96558، 124379، 57956.
هذا مع العلم بأن الولي من أهم شروط النكاح وكذا الشهود، ويشترط حضورهم في مجلس العقد، ولا يلزم أن يوجد شهود من قبل الزوج وشهود من قبل الزوجة، فإذا تيسر لك الزواج منها فالحمد لله، وإلا فاقطع كل علاقة لك بها، وسل الله تعالى أن ييسر لك من هي خير منها، ولا تيأس فالنساء غيرها كثير، ولمعرفة كيفية علاج العشق راجع فتوانا بالرقم: 9360.
والله أعلم.