الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسجودك للسهو صواب، لأنك زدت في صلاتك ما هو من جنسها سهواً فكان حكمك أن تسجد سجدتي السهو جبراً للسهو، قال ابن قدامة في المغني: قوله: أو جلس في موضع قيام ـ فهذا يتصور بأن يجلس عقيب الأولى أو الثالثة يظن أنه موضع التشهد أو جلسة الفصل فمتى ما ذكر قام، وإن لم يذكر حتى قام، أتم صلاته وسجد للسهو، لأنه زاد في الصلاة من جنسها ما لو فعله عمدا أبطلها، فلزمه السجود إذا كان سهوا، كزيادة ركعة. انتهى.
وسجودك للسهو قبل السلام هو مذهب الشافعية والحنابلة، ورجح بعضهم أن الصواب هنا أن يكون السجود بعد السلام وهو الذي رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، وراجع الفتوى رقم: 17887.
أما صلاتك فصحيحة على كل حال.
والله أعلم.