الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في التسمية باسم رزان، فهو من الرزانة والأناة التي هي التثبت وترك العجلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة. رواه مسلم.
وقد بينا جواز التسمية به، كما في الفتوى رقم: 61018.
وأما كلمة: رودان ـ فمعناها في اللغة الذهاب والمجيء والدوران.. جاء في المحيط في اللغة لابن عباد: والروَدَانُ: الذَّهَابُ والمَجِيءُ، رادَ يَرُوْدُ رَوَدَاناً، ورادَتِ المَرأةُ تَرُوْدُ: إذا كانَتْ تَخْتَلِفُ إلى بُيُوْتِ جارَاتِها، فهي رَادَةٌ ورَؤُوْدَةٌ.
وقال الزبيدي في تاج العروس: الرَّوْد: الذَّهَابُ والمَجيءُ، يقال: رادَ يَرُود، إِذا جاءَ وذَهَبَ ولم يَطْمئنّ، ومالِي أَراك تَرُودُ منذُ اليوم، ومصدره الرَّوَدَانُ.
وعلى هذا، فضبطها بالتشكيل: رَوَدَان بفتحات متوالية، وقد يكون اسم موضع، فقد جاء في تهذيب الآثار للطبري: عن حميد قال: قلت للحسن: أقصر الصلاة إلى مثل رودان؟ قال: لا.
وعلى اعتبار أنه مصدر من رَادَ، أو اسم موضع فلا حرج في التسمية به، وإن كان غيره من الأسماء الحسنة أولى بالتسمية به منه، ولمعرفة ضابط الأسماء المكروهة والممنوعة انظري الفتوى رقم: 12614.
والله أعلم.