الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأولاً: ننصحك بالاستمرار في نصح أخيك وتذكيره بأهمية التبكير إلى الجمعة، والحذر من التهاون فيها.
ثانياً: اعلم أن طاعة الوالدين واجبة إذا كانت في المعروف، وليس للمرء أن يطيع أبويه في ترك واجب أو في فعل محرم، وقد أوجب الله تعالى السعي إلى الجمعة بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ {الجمعة: 9}، والنداء المقصود هنا هو: الأذان الذي يفعل بعد صعود الإمام على المنبر.
فيجب على كل من سمع هذا النداء ممن تلزمه الجمعة أن يسارع إلى حضور الخطبة والصلاة، ولا يجوز الانشغال عنها بشيء آخر، ومن كان منزله بعيداً، وجب عليه أن يسعى لها قبل النداء، ليدرك الخطبة والصلاة.
وإذا كان ذهابك مع أخيك يفوِّت عليك هذا الواجب، وجب عليك الذهاب بنفسك، مع بيان هذا الحكم الشرعي لأهلك وإقناعهم به.
والله أعلم.