الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فعلاجها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس حتى يمن الله عليك بالشفاء منها، وانظري للفائدة الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
وأما هذه الإفرازات فالظاهر أنها من المذي، والواجب عليك أن تتوضئي لخروجه وتطهري ما أصاب البدن والثوب منه، ولبيان كيفية تطهير المذي انظري الفتوى رقم: 50657.
ولكن لا يلزمك ذلك إلا إذا تيقنت من خروجه يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، وإذا كان خروج هذا المذي مستمرا بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فإنك تتحفظين بعد الاستنجاء وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يضرك ما يخرج منك والحال هذه كما يفعل صاحب السلس، وانظري الفتوى رقم: 119395.
وأما الإفرازات العادية التي تخرج بلا سبب من فكر أو نحوه فهي المعروفة برطوبات الفرج، وحكمها مبين في الفتوى رقم: 110928، فانظريها.
وأما هذه الأفكار فلا يفسد بها الصوم بحال ولو أدت إلى خروج المني، فإن خروج المني بمجرد الفكر لا يفسد الصوم على القول المفتى به عندنا، وانظري الفتوى رقم: 127123.
وأما الصلاة: فلا تفسد بمجرد هذه الأفكار، ولا تفسد إلا إذا تيقنت خروج ما ينقض طهارتك كالمذي أو المني، ومع الشك في خروج شيء فلا تلتفتي إلى هذا الشك وامضي في صلاتك، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك مني وجب عليك الغسل أو خرج منك مذي وجب عليك الاستنجاء والوضوء، فإن كنت مصابة بالسلس فالحكم هو ما مر من وجوب الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتوى رقم: 128091.
وعند الشك في الخارج فإنك تتخيرين بينه فتجعلين له حكم ما شئت كما هو مذهب بعض أهل العلم وهو الأولى أن يعمل به من كان مصابا بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 158767.
والله أعلم.