الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما، ولا علاج لك إلا في الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إلى شيء منها، وما كان مما مضى فلا تفكر فيه ولا تلتفت إليه، وامض في عبادتك لربك عالما أنه سبحانه لا يضيع أجر المحسنين، وأن ما عملته من طاعات لن يذهب سدى، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه قد حصل منك ما يوجب الردة فادرأ عنك هذه الأفكار، واعلم أن الأصل بقاؤك على الإسلام وأن هذا اليقين لا يزيله مجرد الشك، ونحن قد بينا موجبات الردة في الفتوى رقم: 146893 ونحن واثقون بأنك والحمد لله لم تقترف شيئا منها، فهون عليك ودع عنك هذه الأفكار التي يلقيها الشيطان في قلبك ليصدك عن الطاعة ويحول بينك وبين العبادة.
والله أعلم.