الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت أخرت القضاء لغير عذر عالمة بحرمة التأخير فقد أثمت بذلك، ويلزمك عن كل يوم أخرت قضاءه مع التوبة والقضاء إطعام مسكين عن كل يوم، ويجوز لك أن تطعمي قبل القضاء ومعه وبعده، والأمر واسع والحمد لله، وإن كان الأولى أن تبادري بالإطعام مسارعة في إبراء الذمة، قال المرداوي في الإنصاف: فَائِدَةٌ: يُطْعِمُ مَا يُجْزِئُ كَفَّارَةً، وَيَجُوزُ الْإِطْعَامُ قَبْلَ الْقَضَاءِ وَمَعَهُ وَبَعْدَهُ، قَالَ الْمَجْدُ: الْأَفْضَلُ تَقْدِيمُهُ عِنْدَنَا، مُسَارَعَةً إلَى الْخَيْرِ وَتَخَلُّصًا مِنْ آفَاتِ التَّأْخِيرِ. انتهى.
وبه يتبين لك أنه لا يلزمك أن تطعمي المسكين في اليوم الذي تقضينه وأنه يجوز لك تقديم الإطعام على القضاء وتأخيره عنه والأولى التعجيل بإبراء الذمة.
والله أعلم.