الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معرفة أقصى أمد الظهر ميسورة من خلال مراعاة التقويم، فعلى السائلة أن تعتمد على تقويم محلي لبلدها صادر عن جهة معتبرة شرعا كتقويم أم القرى مثلا، فيحدد به أقصى أمد يصل إليه الظهر فيحافظ على أداء الصلاة قبله، علما بأن الساعة الواحدة والنصف لا تكون في السعودية ـ بلد السائلة ـ في كل فصول السنة إلا داخل وقت الظهر، وأداء الصلاة في جميع أجزاء الوقت جائز، ولا يجب فعلها في أول الوقت ـ وإن كان لا شك أفضل ـ وهذا من رحمة الله تعالى بعباده، وعلى هذا فتأخيرك الصلاة عن أول الوقت سائغ لا بأس به ما لم يؤد ذلك إلى خروج الوقت، وأحرى إذا كنت بتأخير الصلاة إلى آخر الوقت تحصلين الجماعة، فإن تأخيرك حينئذ أفضل من تقديمك على الراجح، وكنا قد بينا ذلك في فتوانا رقم: 123619.
والله أعلم.